نشرت جمعية متطوعون بببوبوعرادة مساء أمس الخميس بيانا على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن جملة المخالفات البيئية الخطيرة المرتكبة من قبل مصنع رسكلة البطاريات ببوعرادة التي تحصلت عليها أمس تبعا لمطلب نفاذ للمعلومة تم إيداعه من قبل الجمعية بالوكالة الوطنية لحماية المحيط بتاريخ 10 جويلية 2020.
وقد أذن والي سليانة يوم الجمعة 24 جويلية 2020 اثر زيارة غير معلنة للمؤسسة بالغلق الفوري لهذا المصنع إلى حين تقديم شهادة من الجهات المختصة تفيد بانتفاء التلوث الهوائي على خلفية تسجيل جملة من الاخلالات التي من شأنها التأثير على الوضع الصحي بمحيط المؤسسة الصناعية وتتمثل المخالفات في تصريف مياه صناعية ملوثة في القنوات العمومية (12 فيفري 2018) و تعاطي نشاط رسكلة نفايات خطرة بدون الحصول على التراخيص الضرورية (2019/05/14 ) و خزن نفايات مصنعة خطرة في ظروف غير ملائمة وعدم مسك دفتر لتسجيل النفايات الخطرة ( 9 سبتمبر 2019) و خزن نفايات مصنفة خطرة في ظروف غير ملائمة (14 جويلية 2020) وفق نص البيان.
من جهته , أكد رئيس الجمعية عمر الوسلاتي في تصريح اليوم الجمعة ل(وات) خطورة المخالفات على الصحة و البيئة مضيفا أن المؤسسة الصناعية تقوم بتصريف مياهها الملوثة في قنوات التصريف العادية مما ساهم في نفوق عدد من الحيوانات (السلاحف و ضفادع) في وادي بوعرادة وفق قوله.
وأشار الوسلاتي الى أن الجمعية ستواصل مساعيها للحصول على نسخ من المحاضر المذكورة و متابعتها على مستوى المحكمة عن طريق محامي الجمعية لتستأنف القضية الاستعجالية التي تم رفعها مؤخرا لافتا إلى أنه سيتم مقاضاة صاحب المؤسسة و المطالبة بالتعويض لسكان المنطقة و شدد على خطورة التغطية على نشاط صناعي خطير و تجاهل تشكيات المواطنين منذ 2019.
ويشار الى ان عددا من متساكني حي الملاسين ببوعرادة تذمروا من الروائح الكريهة والغازات المنبعثة من المصنع ونفذوا سلسلة من التحركات الاحتجاجية السلمية، بالإضافة إلى ان جمعية « متطوعون ببوعرادة رفعوا قضية استعجالية للمحكمة الابتدائية بسليانة لإيقاف نشاط المؤسسة الصناعية بصفة مؤقتة إلى حين معاينة الغازات المنبعثة منها وذلك منذ شهر جوان المنقضي.