ليس ببعيد على ولاية سليانة,وعلى مسافة أكثر من 15 كم,تقع منطقة مليتة التابعة لعمادة الأخوات من معتمدية قعفور هي منطقة فلاحية تنعدم فيها أبسط المرافق الأساسية .
بنيتها التحتية شبه منعدمة,لم يتم التدخل لصاينتها أو اعادة تهيئتها منذ سنوات
منطقة “مليتة” شبه مهجورة بعد أن هجرها عدد هام من متساكنيها بسبب صعوبة تضاريسها الوعرة فلم تشفع المكاتيب التي وجهت للمسؤولين ولا الثورة التي كثيرا ماعلقوا عليهم أمالهم لتغيير واقعهم.
بمرارة تحدث,أحد متساكني المنطقة يوسف الفيتاني(45 سنة) أن المنطقة على حالها منذ سنوات ولم يشفع لها شغف و حب أبنائها الكبير للفلاحة إلى جلب التفاف المسؤولين لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب لفائدة 100 عائلة
و أشار إلى الحرمان والتهميش الذي يعانيه متساكنو المنطقة خاصة مع تهرؤ المسالك الفلاحية المؤدية إلى منازلهم لإعادة توطين المنطقة وجلب المستثمرين في ظل احتوائها لأكبر منجم من الزنك والرصاص المغلق منذ الثمانينات
بكل حسرة,تحدث المسن الهادي الجويني أنهم يصبحون في عزلة تامة حال تساقط كميات من الأمطار ولو ضئيلة قائلا” جميع وسائل النقل تعجز عن تلبية حقهم في النقل إبان التساقطات باستثناء الجرارات”
و أضاف أنه ينقل ابنته يوميا إلى عمادة الأخوات على متن دراجته النارية فتتلوث ملابسهما بالوحل في فصل الشتاء مما يجعلها في إحراج
من جانبه أكد وليد الفتاتي أن المنطقة تفتقر إلى النقل الريفي والمدرسي لافتا إلى أن إشكالية عدم توفر الماء الصالح للشرب باتت مشكلة تؤرقهم.
متابعة: صابر الزايدي