نّفذ اليوم الخميس عدد من أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل منذ أكثر من 10 سنوات في سليانة تحرّكا إحتجاجيا تحت شعار « يوم غضب » لمطالبة رئيس الجمهورية بتفعيل القانون عدد 38 عوض التراجع عنه.
وعمد المحتجون إلى غلق الطريق الرئيسية أمام مقر الولاية و مفترق السنبلة وغيرها من الطرقات الرئيسية الأخرى المؤدية إلى مدخل مدينة سليانة ممّا عطّل حركة المرور في الاتجاهين وخلّف حالة من الغضب في صفوف مستعملي الطريق تزامنا مع موعد السوق الأسبوعية وتوافد عدد من التجار من الولايات المجاورة وتنقل عدد هام من متساكني المناطق الريفية إلى المدينة.
ورفع عدد من المحتجين شعارات تطالب بالتشغيل وبتراجع رئاسة الجمهورية على قراراها و فتح الإنتدابات في الوظيفة العمومية
وحاول المشمولون بالقانون عدد 38 اقتحام مقر ولاية سليانة إلا أن تمركز الوحدات الأمنية بكثافة حال دون ذلك وفق اوردته وكالة تونس افريقيا للانباء.
وأكّدت المتحدّثة باسم المحتجين، ألفة الدريسي أنهم يرفضون قرار رئاسة الجمهورية القاضي بعدم تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 الخاص بانتدابهم في الوظيفة العمومية على دفعات، لافتة إلى أن هذا القرار هو بمثابة » خيبة أمل لدى نخبة مثقّفة متحصلة على شهائد عليا » وفق قولها.
وطالبت ذات المتحدثة بضرورة التراجع عن هذا القرار وإيجاد حلول عاجلة لتشغليهم وإنتدابهم وتمتيعهم بحقوقهم كسائر المواطنين التونسيين، مشدّدة على تواصل تحركاتهم الإحتجاجية إلى حين الإستجابة لمطلبهم.
من جانبه، توجّه المعتمد الاول بالجهة لمقابلة المحتجين أمام مقر الولاية للاستماع لمشاغلهم و تعهّد بنقل مطالبهم الى السلط المعنية.