انتظمت صباح اليوم الاثنين بقاعة المعارض بسليانة المدينة ندوة علمية اقليمية بعنوان “ضبط القراءة الشرعية للمصطلحات و المفاهيم المعتمدة في دعاوي الارهاب” اشرف عليها وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم .
و افاد الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الوزارة ارتأت توضيح بعض المصطلحات المعتمدة في الفكر الارهابي بالاستعانة بعدد من الخبراء و الاساتذة الجامعيين لافتا الى ان الندوات المخصصة الى تطوير الخطاب الديني والاحاطة بالائمة برهنت على أهميتها في مكافحة الارهاب .
واضاف في هذا الصدد ان هذه الندوة تندرج ضمن برنامج الوزارة في تنظيم ندوات فكرية حول مكافحة الارهاب ،توجه للوعاظ والائمة الخطباء الى جانب العموم والتي انطلقت منذ سنتين تقريبا في تونس .
و أشار الوزيرالى أنه لم يتم تسجيل خروج منابر عن واجب الحياد خلال فترة الانتخابات بجل المساجد باستثناء عدد قليل سرعان ما تمت السيطرة عليها ،مشددا على ان جل المساجد مؤطرة فيما تتدخل الوزارة آنيا في حال تواتر معلومات عن حدوث تجاوزات .
وقد تضمنت الندوة 4 مداخلات علمية حول “مصطلح الحاكمية فهما وتوظيفا” و “مصطلح الجهاد فهما و توظيفا” و “مصطلح الولاء والبراء فهما وتوظيفا” الى جانب تناول “مصطلح التكفير فهما وتوظيفا” ،قدمها ثلة من الأساتذة الجامعيين لمزيد تفسير وتبسيط كل مصطلح للقطع مع ما يشاع حولها خاصة ان عديد الجماعات التكفيرية وظفت هذه المفاهيم .
من جانبه قال المندوب الجهوي للشؤون الدينية بسليانة عبد الكريم الحمودي أن الندوة الاقليمية التي ضمت الاطارت الدينية بكل من ولايات سليانة و باجة و جندوبة و الكاف و زغوان “مهمة لبيان عديد المفاهيم المغلوطة التي اقترنت بالفكر التكفيري والتي ترتبط أساسا بالتسامح و التعاون و التاخي و التآزر” من جهتها ذكرت مديرة الدراسات والملتقيات والتكوين الديني بالوزارة صليحة مسلمي ان هذه الندوة سبقتها عديد الندوات في مختلف الولايات على غرار تناول “محورية دور المرأة في مقاومة الارهاب” و”التربية قبل المدرسة حصن للناشئة من التطرف” وندوة مغاربية حول “محاضن الارهاب و استراتيجية تفكيكها” وهي ندوات تهدف الى تحسيس و تأطير وتوعية الاطارات الديينة باعتبار علاقتهم المباشرة مع جميع الشرائح العمرية .
وات