أكّد كاتب عام الفرع الجامعي للسياحة والتجارة والصناعات الغذائية ببن عروس، سهيل بوخريص أمس الأربعاء 7 سبتمبر 2022، توقف انتاج المصانع التي تعتمد على مادة السكر كليّا انطلاقا من اليوم ، على غرار مصانع المشروبات الغازية والبسكويت.
وقال سهيل بوخريص، في تصريح لموقع ”حقائق أون لاين”، إن انتاج مصنع البسكويت قد توقف لما يقارب 10 ايام، وانتاج مصنع المشروبات الغازية توقف لمدة 3 ايام متتالية خلال شهر أوت.
وبين أن أزمة السكر بدأت منذ أواخر شهر جوان 2022، حيث كانت الدولة تزود المصانع بنصف الكميات المطلوبة، وفي شهري جويلية وأوت تقلصت النسبة المخصصة للمصانع حتى بلغت 10 إلى 20 بالمائة من الكميات المطلوبة للانتاج، ليفاجؤوا في شهر اوت بشح كبير في التزوّد بهذه المادة.
وأضاف أن هذه الوضعية ساهمت في التقليص من عدد ساعات العمل والتخلي عن عدد من العمال المتعاقدين.
وأشار سهيل بوخريص، إلى أن ديوان التجارة هو الوحيد الذي يستورد مادة السكر ويمنع على اصحاب المصانع الخواص استيرادها، مضيفا أن وزيرة التجارة تعهدت بمد المصانع بالكميات المطلوبة الا انها زودتهم لمدة يومين فقط.
وأفاد بأن مصنع المشروبات الغازية يستهلك في اليوم نحو 60 طن من السكر، في حين أن وزارة التجارة لا تمنحه سوى 10 أطنان فقط من الكمية المطلوبة.
وتساءل “هل يعقل أن لا ترخص الدولة لأصحاب المصانع التونسية لاستيراد السكر وتوفير الانتاج وتزويد السوق في مقابل اعطاء ترخيص لمورد حتى يستورد البسكويت من الجزائر؟ مبينا أن الدولة بهذا التصرف تقتل الانتاج التونسي وتعمق البطالة وتضعف خزينتها لتصبح في النهاية هي الخاسر الأكبر، وفق تعبيره.
وطالب سهيل بوخريص الدولة بتوفير مادة السكر أو الترخيص لرجال الأعمال لاستيراها، نافيا وجود عمليات احتكار لهذه المادة مثلما يروج لذلك على اعتبار ان الدولة هي المخول الوحيد لاسيراد وتوزيع ومراقبة استغلال هذه المادة.
واشار إلى امكانية تنظيم وقفة احتجاجية كبرى أمام الفرع الجامعي للصناعات الغذائية ببن عروس، للمطالبة بايجاد حل لهذه الازمة.