في خطوة تهدف إلى تقريب الكتاب من القارئ تتحول إحدى المقاهي العتيقة بمدينة طبرقة في أيام رمضان إلى نواة مكتبة عمومية يؤمها الصغار و الكبار بمناسبة تظاهرة أيام رمضان للمطالعة..
و قد انطلقت هذه المبادرة التي اطلقتها المكتبة العمومية بطبرقة و التي تطوي هذه السنة دورتها السادسة يوم الحادي عشر لتتواصل إلى الثالث و العشرين من الشهر الجاري وفق برنامج يهدف إلى إخراج الكتاب من رفوف المكتبات إلى فضاءات أرحب و إلى التشجيع على المطالعة و دعم انشطة المكتبة العمومية بالجهة .
و قالت امال غريبي أمينة المكتبة العمومية بطبرقة ان نجاح الدورات السابقة جعل المنظمون يواصلون في هذه التجربة الرائدة بعد توقفها لسنتين بسبب جائحة كورونا و أكدت في ذات السياق ان الدورة الحالية شهدت عديد الأنشطة و المسابقات إضافة إلى تكريم مبدعات الجهة و تركيز نواة مكتبة بإحدى المقاهي العتيقة بالمدينة.
و تلتئم هذه التظاهرة تحت شعار “مطالعة و إفادة في شهر العبادة” و تشهد اقبالا متزايدا من أحياء الكتاب و خاصة قبيل موعد الإفطار حيث يجد فيها روادُها مجالا للمتعة و الترفيه.
و من جانبه أكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية جندوبة احمد الشوباني أن هذه التجربة تعد نموذجية حيث تسهم في اضفاء حركية ثقافية و في المحافظة على أهمية الكتاب و المصالحة بين الكتاب و القارئ خاصة امام العزوف الكبير على الكتاب امام التطورات التكنولوجية الكبيرة و وسائل التواصل الاجتماعي بالحيز الأكبر من الاهتمام.
من جهة أخرى كانت هذه التظاهرة مناسبة للتعريف بمبدعات الجهة و باصداراتهن في مختلف الأنماط الأدبية و الشعرية من خلال أمسيات شعرية تولت تاثيثها المرأة المبدعة .
حسن كريمي