أفادت الأسرة والمرأة الطّفولة وكبار السن، بان طفلة قاصرة أقدمت في الأيّام القليلة الماضية، على الاعتداء العنيف على أحد أطراف جسدها حتى يتسنّى لها العبور إلى المستوى التالي من إحدى الألعاب الالكترونيّة.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، إثر تكرار وقوع أطفال ضحايا لاستخدام الألعاب الالكترونيّة الخطيرة على شبكة الأنترنات، على ما تمثّله هذه الألعاب من تهديد لمصلحة الطفل الفضلى وما لها من تداعيّات سّلبيّة على نفسيّة الطّفل وسلوكه وسلامته الجسديّة، والدّفع به نحو سلوكات محفوفة بالمخاطر وتؤدي أحيانا للانتحار.
كما ذكّرت أنّ هذه الألعاب تستدرج الأطفال وتُغرّر بهم حيث تبدو ظاهريّا بسيطة إلاّ أنها في الواقع تعتمد أسلوب التحدّيّات لإنجاز مهمّات معيّنة وذلك تحت التهديد والإكراه في حال رفض مواصلة التّحدّي، وقد تسببت هذه الألعاب في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وإذ تُعوّل الوزارة على وعي وحيطة الأولياء من مخاطر الألعاب الالكترونيّة على الأطفال وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للأنترنات خصوصا في فترة العطلة المدرسيّة التي يكثر فيها استعمال الأطفال للأنترنات، فقد أكدت الوزارة أنّها بصدد التنسيق مع وزارة تكنولوجيّات الاتّصال قصد إرساء الآليّات المناسبة لمنع النفاذ إلى الألعاب والمواقع الالكترونيّة الخطيرة بجميع المؤسسات العموميّة ذات الصّلة بالأطفال.
كما يستعدّ المركز الوطني للإعلاميّة الموجّهة للطّفل لنشر كرّاس الأمن السيبرني “أمان” الذي تولّى إعداده ويتضمّن جملة من النّصائح والتوجيهات الإرشاديّة الموجّهة للأطفال والأولياء في مجال الاستخدام الآمن للفضاء السيبرني.