في ما يتعلق بالاجراءات الوقائية الممكن اتخاذها من قبل السلطات التونسية رجّح عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا محجوب العوني عدم اتجاه تونس في الفترة الحالية الى غلق حدودها مقابل تشديدها من الاجراءات المفروضة على الوافدين من الخارج مؤكدا التوجه الى تكثيف عمليات التقطيع الجيني وتطبيق البروتوكول الصحي بأكثر صرامة.
و أفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا محجوب العوني أمس الاحد 28 نوفمبر 2021 أن المتحور « أوميكرون » الذي ظهر مؤخرا في جنوب افريقيا طرأت عليه أكثر من 30 طفرة ومن المنتظر ان تكشف نتائج الدراسات العلمية التي يتم اجرءها حاليا في العالم والتي ستصدر خلال الايام القليلة القادمة عن مدى تأثير هذه الطفرات على جدوى عدد من اللقاحات المستخدمة وعلى قدرة آليات الكشف عن فيروس كورونا المستخدمة حاليا لتشخيص الاصابة.
وأضاف أنه في حال أثبتت الدراسات تأثير طفرات المتحور على آليات الكشف عن الفيروس المعتمدة حاليا فانه سيتم اعتماد بعض الطفرات ودراستها حتى يتم الوصول لاليات كشف جديدة فضلا عن تطوير تركيبة اللقاحات حتى تتماشى مع خاصيات هذا المتحور.
وحذّر عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا من سرعة انتشار هذا المتحور الجديد، الذي ظهر في جنوب افريقيا منذ أكثر من أسبوع، وانتشر في 10 دول عبر العالم حتى الآن، لافتا الى أنه ينتشر أسرع أضعاف المرات من المتحور « دلتا » الذي يعدّ بدوره أسرع انتشار بـ 60 بالمائة من سابقيه من السلالات ولاسيما منها المتحور « ألفا ».
و يشار الى ان مجموعة من مخابر البحث للدراسات الفيروسية حول العالم حاليا على دراسة الطفرات التي طرأت على المتحور الجديد من فيروس كورونا الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية تسمية « أوميكرون » وبحث مدى تأثيرها على فاعلية اللقاحات وآليات تشخيص الإصابة.
في الاثناء قالت منظمة الصحة العالمية امس الاحد إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) أشد عدوى مقارنة بمتحور سارس كوف-2 أو إذا كان يتسبب في مرض أشد خطورة.
وأضافت المنظمة ان البيانات الأولية تشير إلى أن هناك معدلات متزايدة من دخول المستشفيات في جنوب إفريقيا، لكن قد يكون ذلك بسبب زيادة الأعداد الإجمالية للمصابين وليس نتيجة إصابتهم بشكل محدد بمتحور أوميكرون ».
ومع ذلك أكدت المنظمة في بيان أن الأدلة الأولية تشير إلى أن هناك احتمالا أكبر للإصابة مجددا بالمتحور.
و أوضحت المنظمة أنها تعمل مع خبراء فنيين لفهم الأثر المحتمل للمتحور على الإجراءات الوقائية الحالية ضد مرض كوفيد-19، بما في ذلك اللقاحات