تم صباح اليوم الاربعاء، حجز تجهيزات البث لكل من القناة التلفزية الخاصة “نسمة” وإذاعة “القرآن الكريم”، ووضع الشمع الأحمر على استوديوهات البث الخاصة بهما، وفق ما صرح به هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري لوكالة تونس افريقيا للانباء.
وتأتي عملية الغلق وفق السنوسي، في إطار تنفيذ قرار سابق صادرعن الهيئة يقضي بحجز معدات البث في شأن أربع قنوات غير قانونية وتبث دون إجازة وهي قنوات “الزيتونة” و”نسمة” و”حنبعل” واذاعة “القرآن الكريم”.
وأضاف عضو “الهايكا” أن موظفين من الهيئة تولوا مصحوبين بالقوة العامة تنفيذ قرار حجز معدات بث كل من اذاعة “القران الكريم” وقناة “نسمة”، مشيرا إلى أن الترتيبات جارية لتنفيذ قرار حجز معدات بث قناة “حنبعل”.
من جهتها أوردت “إذاعة القرآن الكريم” لصاحبها سعيد الجزيري النائب بالبرلمان المعلقة أشغاله ، أنه تم غلق الاذاعة من طرف الهايكا والقوات الأمنية، كما أكدت قناة “نسمة” أن الهايكا قامت بقطع البث عنها، وذلك تطبيقا لاحد قراراتها.
وكانت قوات الأمن نفذت يوم 6 اكتوبر الجاري قرار حجز معدّات بث القناة التّلفزيّة غير القانونية “الزّيتونة ” تنفيذا لقرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بعد توجيه عددٍ من التنابيه لهذه القناة وتسليط خطيّة ماليّة ضدها، بسبب استمرارها في البثّ دون إجازة.
وفي بلاغ توضيحي اصدرته صباح اليوم، افادت الهايكا انه تنفيذا لقراري مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بتاريخ 11 أكتوبر 2021، تم اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 حجز التجهيزات الضرورية للبث لكل من قناة “نسمة تي.في” وإذاعة “القرآن الكريم” غير القانونيتين وذلك لممارستهما نشاطات بث دون إجازة.
واوضحت الهايكا انها وجهت سابقا إلى القناتين المذكورتين عدة دعوات للتوقف الفوري عن البث اعتبارا لعدم حصولهما على الإجازة لكنهما لم تستجيبا رغم ما تلى ذلك من عقوبات مالية.
وواوضحت ان قناة “نسمة تي.في” كانت قد ماطلت في تسوية وضعيتها القانونية منذ سنة 2014 رغم مساعي الهيئة في هذا الإطار من خلال المراسلات والاجتماعات المتعددة مما اضطرها إلى اتخاذ قرار يقضي بـإيقاف إجراءات التسوية في جويلية 2018،مبينة ان القناة استمرت مع ذلك في البث بطريقة غير قانونية حتى بعد تنفيذ قرار الهيئة بحجز تجهيزات البث التابعة لها في أفريل 2019.
وبينت الهايكا في بلاغها انه إلى جانب ما تضمنه ملف القناة من شبهات فساد مالي وإداري، يضاف الى ذلك عدم استقلاليتها باعتبار أن المشرف عليها قيادي في حزب “قلب تونس” (نبيل القروي) مما انعكس على مضامينها الإعلامية التي أخلت في جزء منها بمبادئ حرية الاتصال السمعي البصري وضوابطها وخاصة خلال الانتخابات وهو ما ضمنته الهيئة في تقارير سابقة لها وجهتها إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وبخصوص إذاعة “القرآن الكريم” غير القانونية اوضحت الهايكا انه رغم عدم حصولها على الإجازة ورغم دعوات الهيئة لها بالتوقف الفوري عن البث والالتزام بالقانون المنظم للقطاع السمعي البصري، ورغم القرارات المتعلقة بحجز تجهيزات البث التابعة لها في جويلية 2015 ونوفمبر 2017 وأوت 2020 ومارس 2021، إلا أنها أصرت على التمادي في البث خارج إطار القانون والعودة للبث في كل مرة تم فيها حجز المعدات في تحد صارخ للقانون ولمؤسسات الدولة، مع قرصنة ترددات راديوية واستغلالها بغير وجه حق على مدى أكثر من 6 سنوات.
واعتبرت الهايكا انه الى جانب رفض هذه القناة الامتثال للقانون ولقرارات الهيئة، فقد تم توظيف هذه الإذاعة سياسيا باسم الدين، على مدى سنوات، من قبل رئيس “حزب الرحمة” (سعيد الجزيري) كما تم استثمارها للترويج لخطابات التحريض على الكراهية والعنف.