طالت عمليّات التقصّي ومسح الاشخاص الذين خالطوا واحتكّوا بالمصاب بفيروس كورونا بقفصة منذ انطلاقها أمس الثلاثاء 35 شخصا
تمّ وضعهم جميعهم في الحجر الصحّي الذاتي داخل مقرّات سكناهم وذلك لمدّة 14 يوما حسب ما صرّح به يوم الاربعاء لوكالة تونس إفريقيا للانباء المدير الجهوي
للصحة في الجهة سالم ناصري.
وقال هذا المصدر إنّ فريقين للتدخل الطبّي السريع بالجهة يضمّان إطارات طبية وشبه طبّية، قد باشرا منذ أمس الثلاثاء عمليّات التقصّي ومسح المخالطين المباشرين
للشخص الذي ثبتت إصابته بفيروس « كورونا » مضيفا أن هذين الفريقين اتّصلا في اليومين الاخيرين ب 35 شخص كان لهم احتكاك مباشر بالمصاب سواء في وسائل
النقل أو بمقرّ إقامته وبكل الاماكن التي إرتادها وتمّ الابقاء عليهم في الحجر الصحّي الذاتي بمنازلهم .
ولفت هذا المسؤول إلى أن هؤلاء الاشخاص سيكونون محلّ متابعة صحّية يومية إلى حين انتهاء فترة الحجر مضيفا بأن الفرق الطبّية نبّهت عليهم بأنّه في حال شعورهم
بأعراض مرضية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو السّعال أو صعوبة في التنفّس عليهم الاسراع بالاتصال بقسم المساعدة الطبّية الاستعجالية على الرقم 190 وإعلامه بهذه
العوارض بما يتيح إتخاذ الاجراءات الطبّية الوقائية الضرورية.
وأفاد سالم ناصري من جهة أخرى أن إجراء الحجر الصحّي الذاتي شمل كذلك مواطنا أصيل الجهة عاد من إيطاليا في نفس الباخرة التي قدم على متنها المصاب بكورونا
وأن فريقا من المساعدة الطبّية الاستعجالية قام يوم الاربعاء برفع العيّنات اللازمة من هذا الشخص وإرسالها إلى المخبر المرجعي بالمستشفى الجامعي شارل نيكول في
تونس العاصمة، بغرض إجراء التحاليل البيولوجية اللازمة.
من جهة أخر انعقدت اليوم الاربعاء جلسة عمل بمقرّ ولاية قفصة بإشراف المعتمد الاول محمد زين العابدين المبروكي وضمّت مسؤولين أمنيين وعن إدارتي الصحّة والحماية
المدنية وتركّزت على متابعة عمليّة التقصّي والمسح التي ستتواصل خلال الايام القادمة، وأيضا على تدارس سبل وآليات ضمان تطبيق إجراء الحجر الصحّي الذاتي ومراقبته.