قرر برلمان بنغازي السبت إلغاء الاتفاقيات المبرمة بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج وتركيا، وقطع العلاقات مع أنقرة. كما أقر البرلمان إحالة السراج ووزير الخارجية والداخلية إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى.
يذكر أن البرلمان الليبي يدعم قوات المشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
رد البرلمان الليبي المتواجد في بنغازي السبت على موقعه الرسمي أن الأعضاء صوتوا بالإجماع على قطع العلاقات مع تركيا وإلغاء الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج مع أنقرة.
وقال المتحدت الرسمي باسم البرلمان عبد الله بليحق إن “مجلس النواب يصوت بالإجماع على إلغاء مذكرة التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي واعتبارها كأن لم يكن”.
وأضاف أن المجلس أقر بالإجماع أيضا إحالة “رئيس المجلس الرئاسي ووزير خارجيته ووزير داخليته وكل من ساهم في جلب الإستعمار إلى بلادنا للقضاء بتهمة الخيانة العظمى”. وفق ما جاء في البيان.
كما صوت الأعضاء بالإجماع على “إلغاء الإتفاق السياسي غير الدستوري ومطالبة المنظمات والهيئات الدولية والمجتمع الدولي بسحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق الوطني”.
وعقد البرلمان الذي نقل مقر إقامته من طبرق إلى بنغازي في أفريل 2019، برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس أحميد حومة وحضور عدد من الأعضاء السبت لمناقشة تداعيات “التدخل التركي” في الشؤون الليبية، وذلك ردا على إقرار البرلمان التركي إرسال قوات تركية إلى ليبيا دعما لحكومة فايز السراج.
وذكرت وسائل إعلام قريبة من حكومة الوفاق أن عدد الحاضرين في جلسة السبت لم يبلغ النصاب القانوني، ولكن تعذر التأكد من هذا الأمر لدى مصدر مستقل، علما بأن عدد النواب في البرلمان الليبي يبلغ 188، وتحتاج مثل هذه القرارات لإقرارها إلى نصف عدد الأعضاء زائد واحد، أي إلى 95 صوتا.
يذكر أن البرلمان الليبي الذي يعرف ببرلمان طبرق أو شرق ليبيا، يساند الحملة العسكرية التي يقوم بها “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر على مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.
فرانس 24