قال النائب السابق في المجلس التأسيسي بشير النفزي ان المسافرين على متن باخرة “تانيت” عاشوا ليلة رعب مليئة بالصراخ والعويل في ظل الأحوال الجوية المضطربة والرياح العاتية والأمواج العالية.
و اضاف النفزي في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ما يلي :كدنا نصبح على كارثة وطنية مفادها غرق الباخرة “تانيت”‘ و على متنها ثلاثة آلاف مسافر و ألف ومائتي سيارة لولا ألطاف الله… السبب هو إستهتار “اللا”مسؤولين التونسيين بحياة الناس .
صورة الحادثة تتمثل في إصرار طاقم الباخرة على مغادرة ميناء جنوة رغم تحذيرات الإيطاليين من خطورة الإبحار و عودة كل البواخر لهذا الميناء و تأجيل الإبحار، إلا الباخرة التونسية و التي ضربت بعرض الحائط كل التحذيرات و التنبيهات و غامرت بأرواح الركاب فقط حتى لا تضطر الشركة “الوطنية” لدفع معاليم رسو إظافية في ميناء جنوة…النتيجة، ليلة رعب بأتم معنى الكلمة.
صراخ و عويل و مكبرات الصوت لم تتوقف عن المناداة لأسماء عملة الباخرة و طاقمها مما يوحي بخروج الأمور عن السيطرة و الركاب ظلوا حبيسي الغرف ينتظرون مصيرهم المجهول وسط تلاعب الأعاصير و الأمواج العالية بالباخرة…نعم، هكذا يعاني و يعامل الحريف في ثقافة لا مسؤولي شركات النقل…سواء كانت نقلا بريا أو جويا أو بحريا….في بلاد مراهقي السياسة و تناحر ديكة الأحزاب، يتلاعب صغار “اللا”مسؤولين بحياة البشر… فالله يستر البلاد من شر ما أبتليت.