أكد النائب أسامة الصغير، عضو مكتب مجلس نواب الشعب، أن اجتماع مكتب المجلس، الذي عقد مساء اليوم الأحد، أفضى إلى الاتفاق على إصدار بيان يتضمن “تنديدا” ببعض العبارات التي صدرت ضد نواب كتلة الحزب الدستوري الحر خلال الجلسة العامة ليوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى التنديد بكل هذه الحادثة وتبعاتها من “فوضى وتعطيل أشغال الجلسة العامة واللجان” والتشديد على ألا تقع مجددا .
وجاء في بلاغ صادر عن مكتب مجلس نواب الشعب، أن المكتب قرر “إدانة كل العبارات المسيئة الصادرة في حق الحزب الدستوري الحر”، و”سحب تلك العبارات من مداولات الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر 2019″، فضلا عن “دعوة الجميع لاحترام سير العمل داخل المجلس واحترام القانون وأخلاقيات العمل البرلماني”.
وبين أسامة الصغير في تصريح ل(وات) أن المكتب نظر كذلك في إمكانية تعديل بعض فصول النظام الداخلي بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث تحت قبة البرلمان.
وكانت كتلة الحزب الدستوري الحر قد انطلقت في تنفيذ اعتصام داخل البرلمان منذ يوم 3 ديسمبر الحالي، بدأته أمام مكتب رئيس المجلس ثم تحولت به إلى قاعة الجلسات العامة، احتجاجا على مداخلة النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي في الجلسة العامة لليوم ذاته، والتي وصفت فيها نواب الدستوري الحر ب”الباندية” و “الكلوشارات”، مما نتج عنه حالة من التوتر الحاد وتعطيل أشغال اللجان.
وقال الصغير إن مكتب المجلس نظر في جزء آخر من أشغاله في تركيبة اللجان نظرا إلى أن ببعض الكتل لم تراسل بعد مكتب المجلس لاستكمال تركيبة اللجان، كما نظر في تركيز لجنة تحقيق برلمانية في “فاجعة عمدون”، والتي تمت المصادقة على إحداثها صباح اليوم، من أجل أن تعيّن كل كتلة أعضاءها في هذه اللجنة.
يذكر أن حادثا مريعا جدّ الأحد الماضي 1 ديسمبر 2019 بمنطقة “عين السنوسي” من معتمدية عمدون بولاية الكاف أودى بحياة 29 شابا وشابة يتمثل في انقلاب حافلة سياحية صغيرة الحجم على حافة الطريق، وقد طالب عدد من النواب على إثر هذا الحاث بتكوين لجنة تحقيق برلمانية للوقوف على أسباب ومسببات الحادث وتحديد المسؤوليات.
وات