منها العلاقة بين القصرين واتفاق الكامور.. ماذا قال أول مستشار يتحدّث باسم هشام المشيشي؟

أعاد الفيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية حول اللقاء الذي جمع الرئيس قيس سعيد برئيس الحكومة هشام المشيشي اول امس الاربعاء الى واجهة الاحداث طبيعة العلاقة بين رأسي السلطة التنفيذية خاصة بالنظر للطريقة الحادة التي خاطب بها سعيد المشيشي خلال اللقاء. وقد سعى سليم التيساوي اول مستشار يتحدث باسم المشيشي لدى ظهوره ليلة امس على قناة “التاسعة” الى التقليل من أهمية ما حصل مقرا في الاثناء بانه كان هناك توجه نحو تعيين كل من توفيق بكار والمنجي صفرة  مؤكدا  من جهة اخرى ان الحكومة ملتزمة بتنفيذ اتفاق الكامور الذي حاولت حكومة الفخفاخ التنصل منه .         

وأكد التيساوي ان الحكومة ملتزمة تمام الالتزام باتفاق 17 جوان 2017 (اتفاق الكامور ) مشيرا الى ان لها وجهة نظر عبرت عنها من خلال المجلس الوزاري المنعقد اول أمس لافتا الى ان وفدا رفيع المستوى سيتحول الى تطاوين قال انه يتكون من الرؤساء المديرين العامين للقطاعات المعنية بالتنمية بجهة تطاوين.

واوضح التيساوي ان الوفد سيبقى في تطاوين وانه سيتولى اتخاذ قرارات وتفعيلها على عين المكان بتفويض من المشيشي ولن يضطر للعودة الى السلطة المركزية لاتخاذ القرارات وتفعيلها . 

وقال  “اتفاق الكامور تم في ظروف صعبة ولما يكون منسوب الضغط عاليا جدا يتم تقديم شيء من التنازل للحفاظ على “الشقف” على امل انه بمرور الوقت يتم التراجع واعمال العقل وربما مراجعة بعض الفصول لكن ليس على قاعدة التفصي منها ” مؤكدا التزام الحكومة بهذا الاتفاق .

يشار الى ان حكومة الياس الفخفاخ كانت قد تراجعت عن تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته حكومة يوسف الشاهد مع المحتجين في منطقة الكامور مما أدى الى عودة الاحتقان الى هذه المنطقة.    

                                                        تعيين توفيق بكار والمنجي صفرة 

وبخصوص ما راج حول تعيين كل من توفيق بكار والمنجي صفرة مستشارين لرئيس الحكومة اقر التيساوي بانه “حصل توجه في هذا الاطار” وبانه لم يتم اي شيء على مستوى الاجراء موضحا ان الاشكال العام منذ توليه مهامه منذ 4 ايام ان الحكومة ولئن تشكلت فانها مازالت في طور استكمال مكونات الفريق حتى تمضي في عملها بالشكل المطلوب على المستويين الاتصالي والعملي معتبرا انه من باب التسرع الخروج باستنتاجات تتعلق باداء الحكومة وبتصوراتها المستقبلية في المسألة الاتصالية.

والمح الى امكانية التراجع عن تعيين توفيق بكار والمنجي صفرة مشيرا الى انه لا يوجد شيء رسمي الى حد الان والى ان رئيس الجمهورية قدم معطيات ملاحظا انه لا يعتقد ان سعيد يبني على مجرد تسريبات.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد عبر بنبرة حادة عن رفضه التعيينين المذكورين خلال استقباله اول امس رئيس الحكومة وخلفت الطريقة التي خاطب بها المشيشي  ردود فعل متباينة واعتبرها البعض مؤشرا جديدا على توتر العلاقة بين رأسي السلطة التنفيذية.

                                                 العلاقة بين سعيد والمشيشي

 وحرص التيساوي من جهة أخرى على التقليل من اهمية ما حصل في اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اول امس الاربعاء معتبرا انه لا يرى اهانة في الطريقة التي خاطب بها سعيد المشيشي مرجحا ان تكون تلك “طريقة سعيد” مضيفا “نحن غير متعودين عليها” داعيا الى النظر الى المسألة بايجابية مذكرا بانه تم خلال السنوات المنقضية الوقوف على العديد من الهنّات والاخطاء . 

واكد انه سيتحدث مع رئيس الحكومة في هذا الصدد وانه سيتم الحرص على الدفع بان تكون العلاقة مع رئاسة الجمهورية “على قدر كبير من الوضوح بما لا يحدث هذا اللغط الذي حدث في المناسبة الاخيرة” .

الشارع المغاربي

Related posts

اليوم: انطلاق مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2025

63 % نسبة التلاميذ المورّطين في العنف المدرسي و1% للأستاذ

عبر دعم إيطالي: تونس تخطط لإحداث 5 مناطق فلاحية بيولوجية نموذجية