طالبت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الاحد، بايقاف الدروس بشكل فوري بجميع المؤسسات التربوية، بسبب “انتشار وباء كورونا بنسق تصاعدي بين المربين والتلاميذ وارتفاع عدد الأقسام والمؤسسات المغلقة”.
وقالت النقابة، في بيان لها، ان دعوتها الى الايقاف الفوري للدروس ان لم تكن من باب كسر حلقات العدوى وحماية المربين والتلاميذ والأولياء، فمحافظة على مبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لتقديم موحد في التحصيل الدراسي يسمح بإجراء تقييمات تتميز بالصدقية والإنصاف في اطار المراقبة المستمرة ضمن الامتحانات الوطنية.
وسجلت النقابة اضطراب السير العادي للدروس بمختلف المؤسسات التربوية نتيجة اغلاق مؤسسات بأكملها او اغلاق اقسام من مستويات مختلفة ومقاطعة التلاميذ للدراسة بفعل الخوف من المرض الى جانب انتشار الوباء بشكل تصاعدي وتاثر تنفيذ البرامج.
ولاحظت النقابة ان “المنظومة التربوية باتت عاجزة عن تحمل التفاوت على مستوى البرامج ونظام التقييم والزمن المدرسي في وقت لم تقدم فيه وزارة التربية على اتخاذ اي اجراء لمواجهة الوضع او حتي التفكير فيه”، وفق البيان.
وطالبت النقابة، في سياق متصل، بتشكيل لجان بيداغوجية للنظر في سبل معالجة الازمة الصحية ووضع خطط لاتسكمال السنة الدراسية وفق تطور الوباء واتخاذ الاجراءات الملائمة.
وعبرت جامعة متفقدي التعليم الثانوي عن احترامها لقرارات اللجنة العلمية لمجابهة تفشي كوفيد 19 القاضية بالابقاء على سير الدروس نظرا لعدم جدوى ايقاف الدروس من الناحية الصحية على حد قول النقابة، معتبرة ان هذه القرارات اقتصرت على الجانب الصحي والحال ان انتشار الوباء له آثار أخرى ذات صبغة بيداغوجية وتربوية.
وشددت على ضرورة ايفاء وزارة التربية بتعهداتها والعودة الى مسار اصلاح البرامج وفق الاتفاق الحاصل بين الطرف الوزراي ونقابات التربية بمستواها الابتدائي والثانوي خلال الندوة التي نظمتها الاتحاد العام التونسي للشغل من 24 الى 26 سبتمبر 2021.
وذكرت النقابة بان هذه الندوة توصلت الى ضرورة الشروع في اصلاح تشاركي حقيقي يشمل جميع مراحل التعليم وفق تصور موحد ورؤية حقيقية.
ودعت الى ضرورة الاسراع بارساء مجلس اعلى للتربية يتم التفاوض حول تركبيته وصلاحياته يضمن تحقيق التوازن بين مكونات المنظومة التربوية ويعمل وفق منهجية علمية ورؤية وطنية اسرايتيحية.
يشار الى ان وزارة الصحة، عقدت الأحد، اجتماعا لمتابعة الوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 ومزيد إحكام الاستعدادات لمجابهة التطورات المحتملة لانتشار الفيروس، خاصة على مستوى تفعيل المستشفيات الميدانية وجاهزيتها من حيث توفر مولدات ومكثفات الأكسجين وأسرّة الإنعاش والأكسجين والموارد البشرية اللازمة.
وأعلنت الوزارة، أمس السبت، عن تسجيل 9569 تحليلا إيجابيا من مجموع 39 ألفا و394 تحليلا مخبريا أنجز الجمعة 14 جانفي، لتبلغ بذلك نسبة التحاليل الإيجابية اليومية 24,29 بالمائة.
(وات)