التقت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا ، وذلك في إطار أشغال اليوم الثاني من الدورة 52 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا.
وحضر المحادثة كل من وزيرة المالية، سهام نمصية البوغديري ومحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي وسفير تونس ببارن طارق بالطيب.
ووصفت بودن، المحادثة مع جورجيفا “بالإيجابية” باعتبار أن المسؤولة الأولى عن هيكل التمويل الدولي، نوهت بالتمشي والإصلاحات التي انخرطت فيها الحكومة التونسية.
وأكدت جورجيفا أنها ستواصل دعم مسار التفاوض مع تونس إلى حين التوصل الى اتفاق نهائي بين الطرفين.
يُذكر أن صندوق النقد الدولي وتونس توصلا إلى اتفاق يوم 15 أكتوبر 2022 على مستوى الخبراء يمنح بمقتضاه الصندوق قرضا بقيمة 9ر1 مليار دولار لمدة 48 شهرا من أجل مساندة السياسات الاقتصادية للبلاد، وهو يندرج في ضمن آلية “صندوق التسهيل الممدد”.
وقالت جورجينا ، إنها تتفهم الصعوبات التي تواجه تونس والناجمة، في آن واحد، عن جائحة كوفيد – 19 والحرب الروسية الأوكرانية مشيدة “بقدرة البلاد الكبيرة على الصمود” إزاء هذه التحديات الكبرى.
يُذكر أن المناقشات الفنية بين صندوق النقد الدولي والسلطات التونسية حول اتفاقية مالية جديدة كانت قد استؤنفت في فيفري 2022.
يُذكر، أيضا، أن المفاوضات الرسمية بين الحكومة التونسية ووفد صندوق النقد الدولي حول برنامج الدعم المالي قد بدأت في 4 جويلية 2022.
وجاءت المفاوضات بعد سلسلة من المناقشات انطلقت منذ فيفري 2021 ، قدمت خلالها تونس برنامج إصلاح وطني يهدف أساسا إلى مكافحة السوق الموازية والتهرب الجبائي وإصلاح منظومة الدعم بالإضافة إلى حماية الأسر الأكثر هشاشة وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية.
وتم في 15 أكتوبر 2022 التوصل إلى اتفاق بين صندوق النقد الدولي والسلطات التونسية على مستوى الخدمات.
وسيتم الاتفاق على موعد جديد بين السلطات التونسية وصندوق النقد الدولي للمراجعة والموافقة على تسهيلات القرض الممدد لتونس، من أجل منح الحكومة التونسية مزيدا من الوقت للانتهاء من تفاصيل برنامج الإصلاح الذي قدمته.